الجمعة، 7 مايو 2010

صحوة ألم

لست لغيري من البشر ..
ينثر أعذب أريج الورد .. ليرسم غشاوة العين على المحب ..
فإن أخذ مآله .. اختفى وتلاشى عطره , وبات كالشبح في ظلام الليل ..
لم تكن أخلاق روحي يوما هكذا ..
كانت ترسم الحياة بأنقى ألوانها .. وتتخيل سراب الصفاء في رسمها ..
ويظهر القلب على بساط العشق قائلا :
هلم إليّ .. أقبل ..
فطهر قلبي لن يلامسه غبار الغدر ..
ولن يطفو على بحر القهر ..
أقبل سأجعل من عشقنا سيرة حبر على الورق ..
فأول قطرات القلم قد كتب أحبك ..
وحبك غير مساري الفلكي في ثمان دقائق أو أقل ..
واليوم يلطخ الحبر الورق ..
يحاول مسح صفحات كانت سراب حالم بليلة فرح ..
لطالما عشقت عطرك بين نسمات المطر ..
ولطالما رشفت من قهوتك في غيابك يا قهر ..
ولطالما انتظرتك تحت أشعة شمس ذاب منها الشوق وانتحر ..
أتذكر ..
ذات مساء قدمت إلي وخلفي باقة من الورد ..
قلت ..
لا أحد يستحق أن نهلك عقولنا فيه بين تفكير وقهر ..
أتعلم ..
لقد ذابت أغضان الورد في يدي ..
من كلمات جعلتها تموت من الألم ..
ضحكت ضحكت باكي من حروف تساقطت عليّ كالمهند ..
فكنت قد آمنت من زمن ..بأن من لا حظ له ليعتزل ويقعد ..
عثرات أمامي كلما وجهت حروفي تجاهك ..
حتى ضننت أن الصدى سيوصله إلى أذنك ..
لتعلم كم عشقتك وكم صاحب عيني السهر ..
واليوم قد أعلنت الرحيل ..
فسـأترك لغيري ساحة العشق وسراب الأمل ..